المملكة الوسطى – شانغهاي فرضت مدينة هاربين، عاصمة مقاطعة هي لونغ جيانغ بشمال شرق الصين، حظراً على جميع المجمعات والقرى السكنية، وأصبحت ضمن المناطق الأكثر تضرراً بفيروس كورونا المستجد في الصين بالوقت الحالي، بعد انتشار العدوى في المدينة نتيجة المخالطة مع إحدى الإصابات الوافدة من خارج البلاد.
حيث فرضت السلطات المحلية في المدينة مجموعة من التدابير الوقائية، تشمل مراقبة مكثفة على أبواب جميع المجمعات السكنية، الحصول على تصريح صحي للحركة، وارتداء الكمامات الواقية والخضوع لفحص درجة حرارة الجسم، في حين لن يُسمح لأي أشخاص أو مركبات قادمة من الخارج بالدخول إلى المدينة. بالإضافة إلى حظر التجمعات والزيارات الاجتماعية بين العائلات والأصدقاء.
في ذات الوقت، تم تعليق حفلات الزفاف والجنازات وجميع أشكال الفعاليات العامة بما في ذلك المعارض والمنتديات وغيرها. كما أن توسع انتشار عدوى الإصابة بفيروس كورونا المستجد في هاربين، أسفر عن ارتفاع عدد الإصابات المحلية الجديدة لتسجل ارتفاعاً عن عدد الإصابات الوافدة لأول مرة منذ ستة أسابيع في الصين.
يعتقد بأن سلسلة العدوى بدأت من طالبة صينية عادت مؤخراً من نيويورك الأمريكية ونقلت العدوى إلى جارتها. ثم قامت عائلة جارتها بحضور احدى التجمعات العائلية، ليتوجه بعد ذلك أحد الحاضرين إلى المستشفى بعد إصابته بجلطة دماغية، مما أدى إلى انتشار الفيروس في مستشفيين من المستشفيات المحلية في هاربين.
فيما تستمر سلسلة العدوى في الانتشار، تم تأكيد إصابة سبعة أشخاص آخرين يوم الثلاثاء، جميعهم كانوا من المرضى الذين زاروا المستشفيات أو أفراد أسرهم. ليصل مجموع عدد الإصابات المؤكدة في مستشفيات المدينة إلى 52 حالة إصابة مؤكدة، من ضمنهم 4 حالات وإصابة وافدة، بالإضافة إلى 23 إصابة مؤكدة “بلا أعراض”، وهو رقم كبير مقارنة بأعداد الإصابات في الأسبوعين الماضيين.
اقرأ أيضاً >> وزارة الصحة الفلسطينية تستلم شحنة من اللوازم الطبية الصينية
حتى صباح الأربعاء، سجلت فرق التقصي الوبائي في المدينة ما لا يقل عن 4106 شخص على قائمة الأشخاص المشتبه بإصاباتهم. فيما شجعت السلطات المحلية في المدينة المواطنين على التبليغ عن أي الأشخاص العائدين من المناطق الموبوءة وأولئك الغير ملتزمين بالخضوع للحجر الصحي، حيث رُصدت مكافأة مالية قدرها 3000 يوان “423 دولار أمريكي”.
إجراءات وقائية مشددة في هاربين بعد تسجيل 71 إصابة بفيروس كورونا